شارك، اليوم، المئات من أهالي مدينة عامودا وأعضاء وعضوات المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، في المراسم التي أقيمت أمام منزل ذوي المقاتل محمد الحسين، (رشو عامودا)، الذي استشهد أثناء تصديه لهجمات جيش الاحتلال التركي على مقاطعة منبج في 8 كانون الأول الفائت.

عُلّقت في خيمة العزاء، أعلام مجلس عوائل الشهداء وصور الشهيد.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدث عضو هيئة عوائل الشهداء لمقاطعة الجزيرة، زيور علي، حيث أكد على أهمية المقاومة والدفاع عن الحقوق، قائلاً: "ما زلنا نمر في ظروف صعبة، والدولة التركية الفاشية تقوم بمهاجمة مناطقنا".

وأضاف: "واجب علينا أن نناضل وندافع من أجل حريتنا وكرامتنا".

بدوره، ألقى القيادي في المجلس العسكري برخدان بيجو كلمة، أكد فيها على أهمية المقاومة وتصعيد النضال.
وأشار إلى أن هذه المقاومة تاريخية، وأنهم سيسعون لدحر الاحتلال التركي ومرتزقته حتى الرمق الأخير.
من جانبه، تحدث الإداري في مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي، فؤاد دقوري، عن مقاومة الشهيد محمد الحسين، وأكد أن "فكره مستمد من المساواة والعدالة بين جميع المكونات".

كما ألقت عضوة مؤتمر ستار، زوزان حسن، كلمة باسم حركة المرأة، أكدت فيها على ضرورة حماية مكتسبات الثورة التي كانت ثمنها فلذات أكباد الأمهات.

وأضافت: "الدولة التركية قالت إنها ستدفن الكرد مع أسلحتهم، لكننا نقول لها إنه إذا اختلط الدم الكردي والعربي، فلن تستطيعوا القضاء على هذه الثورة".

ثم تحدث عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، عمار القادري، وأشار إلى أن المقاتلين الكرد والعرب يقاتلون جنباً إلى جنب في جميع الجبهات.

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد محمد الحسين، وتسليمها لذويه، وسط ترديد "الشهداء خالدون".